Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
عادل الزبيري
عادل الزبيري
Archives
23 octobre 2006

بمناسبة احتفالية عقدها الأول.. الجزيرة تبث نشرة المغرب العربي من الرباط

logo

من المرتقب أن تشرع قناة الجزيرة القطرية، مع مطلع شهر نونبر المقبل، في بث نشرة إخبارية يومية، مباشرة من مكتب الرباط، ومن المرجح أن تكون في الساعة الواحدة نهارا، حسب توقيت غرينتش، وهو حدث سيتزامن مع احتفالية المؤسسة بعقدها الأول.

وتأتي هاته النشرة، التي ستهتم بأخبار دول المغرب العربي الخمسة، في إطار خطة توسعية، من أجل كسب المزيد من المشاهدين، خصوصا في المنطقة المغاربية، حيث يبقى الإعلام الفرنسي، الأكثر حظوة، بسبب الروابط الاستعمارية التاريخية، إلى جانب غياب محسوس داخل النشرات الإخبارية للفضائيات العربية، لمشاكل وملفات المنطقة الساخنة.

فالمغرب الذي يشكل موضوعا دسما في القنوات الأجنبية، الفرنسية والإسبانية على وجه الخصوص، بفعل التحولات التي تشهدها البلاد، ومسلسل الانفتاح الذي دشنه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، منذ تسلمه زمام الحكم في الرباط، والأحدث التي تنفجر بين الفينة والأخرى، كالتغييرات الأخيرة في قطاعات الأمن والجيش، بعلاقة مع ملفات مهربي المخدرات، تزامنا مع إقالة مسؤولين كبار، واعتقال آخرين، تغطيها القنوات الأوروبية، أما العربية منها، فتكتفي بخبر أغلب الأحيان.

وهو الأمر الذي من الممكن أن يكون قد دفع قناة الجزيرة إلى الانتباه إلى المغرب، الذي يعيش طفرة نوعية، غير مسبوقة في العالم العربي، في مجال الحريات العامة، وحرية التعبير، وتحرير القطاع السمعي البصري، وإحداث هيئة تراقب العمل الصحافي في التلفزيون، وهي ـ حسب المراقبين ـ تنظيم غير معهود في العالم العربي. وسبق للرئيس المدير العام، لشبكة الجزيرة، وضاح خنفر، خلال زيارة له إلى الرباط، في نونبر المنصرم، أن أعلن أن الرباط، ستحتضن ثاني مركز لإنتاج الأخبار في قناة الجزيرة، بعد المقر المركزي الموجود في الدوحة.

وسبق للقناة، في نونبر 2005، أن أعلنت، عبر موقعها الرسمي، وبإشهار في الجرائد المغربية، عن حاجتها إلى صحافيين وتقنيين، وأجرت اختبارا لحوالي 20 مترشحا من الصحفيين، غالبيتهم من المغاربة، وبعض الموريتانيين، وأشرف على العملية، لوجيستيكيا، طاقم مكتب الرباط، أما مهنيا، فأطره كل من أيمن جاب الله، ويوسف الشولي، ووضاح خنفر.

ويتواجد على رأس مكتب الجزيرة، في الرباط، الصحافي المغربي، حسن الراشدي، الذي سبق له العمل لسنوات في المقر المركزي للمؤسسة، وإقبال إلهامي، أول مراسلة للقناة، تاريخيا في المغرب، وحسن فاتح، الذي كان يعمل في قسم التحرير العربي، في الإذاعة المغربية، قبل أن يتم اعتماده مراسلا لقناة العربية، إلا أن مشاكل له مع إدارة العربية، ورفعه قضية ضدها، عجل برحيله صوب الجزيرة، ويتواجد في المكتب من الصحافيين المغاربة، محمد البقالي، وهو أحد الصحافيين الشباب، من خريجي المعهد العالي للصحافة، وعبد السلام روزاق، الذي سحبت منه سلطات الرباط اعتماده، بسبب اتهامه بتعاطي لا مهني، مع ما يسمى بأحداث العيون، عندما قدم رأي انفصاليي المحافظات الصحراوية، دون إبراز لوجهة نظر المغرب.

ومن جهة ثانية، رجحت مصادر مطلعة أن بث نشرة أخبار المغرب العربي، لن يبدأ إلا بموافقة وترخيص رسمي من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، باعتبارها الجهة التي تنظم باستقلالية، هذا القطاع، وهو أمر ينضاف إلى انتقادات كثيرة توجهها الصحافة المكتوبة المغربية للقناة القطرية، باعتبارها متحاملة كثيرا على الرباط، من دون سبب، خصوصا وأن الرباط لا تتوانى في تقديم كل التسهيلات، لعمل أطقم الجزيرة، التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية جدا، هنا في المغرب.

ولكن العلاقة بين القناة والسلطات الرسمية، لا تزال في حالة مد وجزر، فآخر حلقة حول المغرب، من برنامج "ما وراء الخبر"، ناقشت ما يسمى بملف خلية أنصار المهدي الإرهابية، وعلى الهواء مباشرة، صرح محامي المتهمين بأن الملف مفبرك، ليتم استدعاءه على هذه الخلفية للتحقيق، ولتعود الأقلام الصحافية المقربة من المسؤولين، إلى قصف إعلامي مباشر، للجزيرة ولمهنيتها.

ومن جهة أخرى، أجرى مكتب الجزيرة في الرباط، خلال الشهر المنصرم، العديد من الاختبارات، بحثا عن مقدمين مغاربة، للنشرة اليومية التي يرتقبها المغاربة منذ العام الماضي، إلا أن الأمور صارت أبطئ مما كان متوقعا، ومن المرتقب أن تشكل هذه الفترة الإخبارية، إضافة نوعية إلى "الجزيرة ـ منتصف اليوم"، وأن تشد انتباه شرائح واسعة من المشاهدين المغاربيين، خصوصا المهاجرين منهم في أوروبا الغربية، وأمريكا الشمالية، كما ستشكل هاته الفترة الإخبارية قنطرة يتعرف من خلالها المشاهد المشرقي أكثر على هذا الجزء من الوطن العربي، المسمى "مغربا عربيا".

وتبقى للمغرب تجربته الخاصة، وميزاته التي تجعله حالة متميزة في العالم العربي، ففي أقصى العالم العربي، على المحيط الأطلسي، يبدأ الفرق في الظهور بين المهنية والتحامل، وبين الرأي والرأي الآخر واللاموضوعية.

فكثيرة هي الأحداث التي يعج بها المغرب، وجيرانه المغاربيين، ولم تجد لها بعد موقعا في دليل أخبار الجزيرة من الدوحة، فهل تجد لها موطأ قدم، في نشرة أخبار الجزيرة من الرباط؟

Publicité
Commentaires
Publicité