Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
عادل الزبيري
عادل الزبيري
Archives
8 février 2010

العربية.نت: التحقيق مع مدير تحرير صحيفة مغربية بسبب خطأ مطبعي أساء للملك

الرباط ـ عادل الزبيري

استمعت الشرطة القضائية في العاصمة الرباط، بأمر من النيابة العامة، إلى توفيق بوعشرين مدير تحرير يومية "أخبار اليوم المغربية" الصادرة باللغة العربية إثر مقال افتتاحية الجريدة تضمن خطأ طباعيا مسيئا للعاهل المغربي الملك محمد السادس. وجاء مقال بوعشرين تحت عنوان "خريف الديمقراطية القادم" في عدد الجمعة 5-2-2010 الذي توافر طيلة النهار في الأسواق.

وعلمت "العربية.نت" نقلا عن مصادر من "أخبار اليوم المغربية"، أن توفيق بوعشرين، قضى نهار الجمعة من الساعة 9 صباحا وحتى 4 عصرا في مكتب الشرطة للاستماع إلى أقواله حول عموده الصادر في الصفحة الأخيرة من الجريدة والذي وردت فيه عبارة "عهد الملك الراحل محمد السادس".

وحسب اليومية المغربية التي تتخذ من عمارة "السعادة" الشهيرة في مدينة الرباط مقرا جديد لها بعد إغلاق السلطات المغربية لمقرها الأول في مدينة الدار البيضاء، فإن خطأ طباعيا تسبب في هذا اللغط.

وفي مقاله "خريف الديمقراطية القادم"، تحدث توفيق بوعشرين عن توقف أسبوعية "لوجورنال" الناطقة باللغة الفرنسية عن الصدور وعن عدم اتفاقه مع الخط التحريري للمجلة التي ظهرت في العام 1997 كونها مسيّسة أكثر من اللازم، وفق تعبير مدير تحرير "أخبار اليوم المغربية".

وقال إن الخط التحريري يعكس في كثير من الأحيان آراء أصحابه ومواقفهم في المعالجة الإخبارية والتحليلية لمختلف الموضوعات وخاصة تلك التي تتعلق بالقصر الملكي.

وهذا الخط التحريري، وفق توفيق بوعشرين، يحول الصحفي إلى "واعظ" أو"نبي" أو"أستاذ" يعطي الدروس للآخرين ولا يستمع إلا قليلا إليهم. لكن "اختلافي الجزئي هذا مع لوجورنال، لم يكن يمنعني من اقتناء المجلة كل أسبوع، ولا يمنعني الآن من إعلان تضامني مع فريق هذه المجلة، وأن يحجب مطالبتي للسلطة بالتراجع عن هذا القرار الخاطئ بإعدام المجلة، كيف ما كانت توجهاتها ولغتها وأسلوب معالجتها للشأن السياسي في البلاد. الصورة الآن، بغض النظر عن التفاصيل، هي: لوجورنال مجلة جريئة".

وكانت السلطات المغربية قد أوقفت في وقت سابق جريدة "أخبار اليوم" بسبب نشرها رسما كاريكاتوريا عن زواج الأمير مولاي إسماعيل ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس، رأت فيه السلطات مسا بما تعتبره مقدسات. ونتيجة لذلك دانت المحكمة مدير الجريدة بعقوبة السجن وغرامة مالية، كما ألغت الترخيص الممنوح لها، ما جعل بوعشرين يدخل تغييرا بسيطا على الاسم بإضافة "المغربية".

ووجه بوعشرين في حينها رسالة اعتذار للأمير مولاي إسماعيل الذي تنازل عن حقه في الدعوى المرفوعة ضد بوعشرين، في حين تم الاحتفاظ بحق الدولة في المتابعة.

Publicité
Commentaires
Publicité