Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
عادل الزبيري
عادل الزبيري
Archives
16 octobre 2006

في الحاجة إلى مصالحة التلفزيون المغربي.. لمشاهديه

SNRT_moroccan_public_channels_logosشرعت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون أخير، في وضع قنواتها الفضائية المتخصصة، على القمر الاصطناعي العربي، "نايل سات"، بعد اقتصار البث الفضائي على "الهوت بورد"، وهي خطوة جاءت متأخرة جدا، وبعد ضغوطات مارستها الصحافة المغربية، وشكاوى الأسر، التي تتفادى ما أمكنها محور "الهوت بورد"، بسبب القنوات الإباحية الموجودة عليه.

وأول قناة فضائية مغربية، صار بالإمكان مشاهدتها على "النايل سات"، قناة محمد السادس للقرآن الكريم، التي انضافت إلى قناتي المغربية، و"دوزيم ـ الدولية"، خصوصا وأن هذه القنوات غير متوفرة عبر البث الأرضي، ما يجعل تواجدها على الأقمار الصناعية العربية، ضرورة ملحة، ويسقط معها تبرير إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، من كون غالبية المغاربة يشاهدون "الهوت بورد"، فحتى 3 ملايين، من المغاربة، المهاجرين في بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية، يتتبعون القنوات العربية، ما أمكنهم.

وهذا ما يجعل بث باقي قنوات الشركة على "نايل سات"، أمرا ضروريا، وفي أقرب الآجال، ويتعلق الأمر بكل من القناة التربوية، الرابعة، التي تبث برامجها بالعامية المغربية، وقناة العيون الجهوية، التي تغطي المحافظات الصحراوية، في البث الأرضي، والقناة الأولى. ما يفرض على الشركة التفكير في منافسة حقيقية، للفضائيات العربية الأكثر مشاهدة في المغرب، والرفع من ميزانية اقتناء الأعمال الجديدة، وتغيير مشجب ارتفاع سومة حقوق البرامج والأعمال الجديدة والجيدة، كعصا تتكأ عليه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، منذ عقود.

وسيكون هذا الأمر مجديا أكثر، إذا لم يتم نسيان رفع الموسمية عن الإنتاج الدرامي المغربي، وإحالة القديم على الأرشيف للتقاعد، وإخراج الأعمال المتراكمة من الرفوف، وفك سراحها من مكاتب المسؤولين، لتجد لها طريقا إلى البث، ووضع حد لمزاجية المسؤولين، الذين قد يعدمون عملا جيدا، لمجرد أن صاحبها، اختلف مع المسؤول الأول في التلفزيون، أو أحد أعوانه.

ويجب حاليا داخل الشركة، التي تنضوي تحت لواء ما يسمى في المغرب، بالقطب الإعلامي العمومي، المناداة على الكفاءات الإعلامية والفنية المغربية، لتدعم كل الإنتاجات المحلية، ولتمتع جمهورا حلمه أن يرى ممثلي بلده، يمتعون من جديد، وعلى شاشة بلدهم، فعقود الهجرة القسرية، صوب تلفزيونات الآخرين من الممكن أن تنتهي، فقط الحاجة ماسة إلى إعطاء الأمور إلى أهلها، وإحالة كل من لا علاقة لهم بالتلفزيون، إلا الكراسي، على التقاعد القسري، فالتلفزيون هو فن تاسع، لمن لا يعلم، وهو صناعة تتطلب المهارة والعلم، وليس مجرد معرفة شغل الكراسي الفارغة.

ومن المطلوب من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، أن تلتفت إلى تغيير جذري في أساليب عملها، فبعد الكشف عن تغيير الهوية البصرية، لأيقونات قنواتها الفرعية، مؤخرا، يجب التفرغ للبحث عن تصورات برامج جديدة، تصالح الناس مع التلفزيون، وتجعل من التلفزيون وسيلة إخبار وتثقيف ومتعة، لا أداة تنغيص، وسد شهية على موائد الإفطار الرمضانية.

ومن مطالب المغاربة الملحة، إعادة النظر في قناة "المغربية"، التي تقتصر في عملها على إعادة بث برامج القناتين الأولى والثانية، حيث صارت سجينة لكل ما سبق بثه، وما حفظه المشاهدون عن ظهر قلب، وهو مرض تلفزيوني، يصيب المتفرج بالملل الشديد، فالرغبة في الإطلالة على الوطن، في بلاد الاغتراب، تتحول سريعا إلى رغبة شديدة في الضغط على "الريموت كونترول"، نحو قناة غير مغربية، تقدم جديدا.

وعدوى الإعادات التي لا تتكرر انتقلت سريعا إلى قناة "الرياضية"، الحديثة الميلاد، فصحيح أنه كان جميلا من القناة الجديدة، أن تنبش في ذاكرة الرياضة المغربية، ومباريات أسود الأطلس، في زمن تألقهم القاري والعالمي، في ملاعب كرة القدم، أو بث حلقات من أشهر برنامج رياضي في التلفزيون المغربي، منذ ميلاده، وهو "العالم الرياضي"، وأما السقوط في السهل اليسير، وهو قذف المتفرج بوابل من الإعادات المكرورة، لكل البرامج، بلا منطق في البرمجة، ولا مراعات لفروق التوقيت، في النطاقات الزمنية، التي توافق مكانيا، بلدان المغاربة المغتربين، فهو لعب يقتل التلفزيون المغربي منذ سنوات، وحان الوقت للحيلولة دون استمرار الضحك على ذقون 30 مليون مغربي موجودين داخل الوطن، و3 ملايين موجودين خارجه.

Publicité
Commentaires
Publicité