Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
عادل الزبيري
عادل الزبيري
Archives
19 avril 2006

طموحها تأسيس شركة لإنتاج الرسوم المتحركة ... ناديا البارودي: «الكرتون» المستورد يهمّش الطفل العربي

الرباط - عادل الزبيري  الحياة - 19/04/06//

dahar_logo14يعد قطاع الأطفال في التلفزيونات العربية من القطاعات التقليدية التي لا تحظى باهتمام كبير عند القائمين على المحطات، بخلاف برامج المنوعات والأغاني المسيطرة على مساحات واسعة من ساعات البث.

نادية البارودي شابة مغربية قررت المغامرة بولوجها عالم كتابة سيناريوهات الرسوم المتحركة، مع العلم أن مجمل ما يعرض على الشاشات يستورد من الخارج، بحيث تغيب أي أعمال تمت بصلة إلى عاداتنا.

nadia_baroudi_al_hayat_32بواقعية الشباب، تعترف البارودي بأن "البنية التحتية في العالم العربي، لأي إنتاج جاد من رسوم متحركة وبرامج جادة موجهة للطفل العربي عموماً، والمغربي خصوصاً، غير موجودة"، وتقول: "الرسوم المتحركة أكثر جدية وفاعلية من كل مجالات الإعلام، لأننا من طريق الكرتون الهادف، نستطيع أن نقوّم اعوجاج أجيالنا في المستقبل. ولا أبالغ إن قلت إنها من أهم عوامل التنشئة الاجتماعية الفاعلة. لكنها لا تحظى في عالمنا العربي بالاهتمام الكافي".

عشقها للرسوم المتحركة تصفه بـ "حب من نوع خاص"، وتقول عنه: "علاقة شغف تربطني بالرسوم المتحركة. منذ طفولتي أهواها و أتفاعل معها، وأحلم بها... وقد ازداد تعلقي بها بعد دراستي للإعلام".

ولا تخفي البارودي سعادتها لظهور قنوات للأطفال في العالم العربي، وهي تعتبرها خطوة جيدة جداً في هذا المجال، لكنها تؤكد أنها تبقى "خطوة قاصرة لأن معظم ما يعرض في هذه القنوات هو رسوم متحركة مستوردة، لا تحمل ثقافتنا ولا تعبر عن همومنا، ولا تمت لحضارتنا بصلة... فالمسلسلات الكرتونية المعروضة في غالبها تحمل ثقافة صانعيها وإيديولوجياتهم، ونجد فيها العنف والنفعية والمادية، وتفتقر إلى ثقافتنا الروحية، وأخلاقياتنا، وتبتعد عن عاداتنا وتقاليدنا".

nadia_baroudi_al_hayat_12

وتضيف: "ومع هذا أنا متفائلة جداً، لظهور فضائيات خاصة بالطفل تعرض برامج عربية الصنع والإنتاج، مدروسة بعناية، وذات هدف تثقيفي وتعليمي".

وعن برامج الأطفال في التلفزيون المغربي تقول: "لا تزال متواضعة جداً لضعف الإمكانات المادية والبشرية، وغياب القدرة على الإبداع عند المشرفين، ومع احترامي للجميع، فإنني أعتقد أن بعض البرامج المخصصة للطفل، تستبلد عقليته. وفي شكل عام، إن الطفل العربي مهمش في البرامج وأبعد ما يكون عن الفاعلية".

وتشير البارودي إلى أن نجاح برامج الأطفال يكمن في "احترام عقلية الطفل، والانطلاق من ظروفه المعيشية، ومعالجة مشكلاته اليومية. وهذا لا يتحقق إلا بوجود أشخاص مؤهلين تربوياً للمساهمة والإشراف على إعلام الطفل السمعي البصري، بحيث يكون التلفزيون مكملاً للعمل المدرسي الهادف، من أجل تنشئة اجتماعية متوازنة. من هنا يجب أن يصبح إعلام الطفل مادة أساسية في معاهد الإعلام العليا، كي يتسنى لنا إنتاج برامج أطفال تساهم في بناء شخصية الطفل ونموها".

بدايات ناديا البارودي في مجال العمل للصغار كانت في الرباط مع شركة "أوزموس برودوكشن"، ثم انتقلت إلى سورية وعملت مع "تايغر بروداكشن"، قبل أن تعود إلى الدار البيضاء وتعمل لمصلحة مؤسسة جديدة لإنتاج الرسوم المتحركة. وعن تجربتها طوال تلك السنوات، تقول: "الطقس الأساس المطلوب للكتابة للصغار هو الهدوء والانزواء في غرفة مليئة بالدمى والألعاب وصور الشخصيات الكرتونية... والمضحك في الأمر، أنني لا أحتاج إلى ترجمة أفكاري من أجل إيصالها إلى الطفل.

فأنا أشعر بأنني طفلة، ويبدو لي أنني أفكر بعقلية الأطفال، وأنظر إلى الأمور بمنظارهم، يكفي أن يطلب مني أحد فكرة ما، لموضوع معين، لأجد نفسي أسبح في عالم من الخيالات، أغوص فيه، لأخرج الأفضل. في الحقيقة كتابة السيناريو بالنسبة لي متعة وهواية".

وعن الحلم الذي يروادها في عالم الكتابة وتأليف الرسوم المتحركة، تقول البارودي: "أحلم مثل أبطال المسلسلات الكرتونية، في أن تمطر السماء ذهباً، كي أستطيع تأسيس شركة للإنتاج التلفزيوني للأطفال، أستطيع من خلالها تقديم رسوم متحركة عربية المنشأ والانتماء، تنبع من أصالتنا، وتساهم في صنع هويات أطفالنا، وتحميهم من التغريب والتهميش. أحلم بإنتاج كرتون عربي، يستند إلى عظمة الماضي، من أجل مواجهة مشكلات الحاضر، والعبور إلى المستقبل. وأتمنى أن أنتج كرتوناً قادراً على المنافسة يمكن أن يخترق جدران العالم الغربي، فيحمل رسالتنا إلى الجانب الآخر ليدرك الغرب حضارتنا على حقيقتها".

nadia_baroudi_al_hayat_21

http://www.alhayat.com/culture/tv/04-2006/Item-20060418-ae307ea4-c0a8-10ed-01d1-b9b78e208747/story.html

Publicité
Commentaires
Publicité