وماتت.. أحلامي الحزينة

عندي عنوان

وما عندي أمان

ما أنا ابن هذا الزمان

**********

كل الدموع على قبرها.. سكبتها

كل الورود على نعشها.. نثرتها

كل الأماني حملتها.. معها

**********

رفضت أن تعيد لي شهادة الميلاد

أبت أن تعطي للقائنا أي ميعاد

أقرت لنفسها عند فراقي الحداد

**********

دخلتُ مدن الأفراح.. فطردوني

ركبتُ جواد المواجهة.. فهزموني

أبحرتُ على قارب الهجرة.. فأرجعوني

**********

عذبتني في كل أنفاسي

خاطت كفنا على مقاسي

حزينة هي مدينتي

مبكية هي حالتي

آه على آه..

تركتني أحلامي

**********

مشيت في جنازتها

استمعت إلى آهاتها

احتضرت أمامها

وماتت قبلي

**********

كل عبارات الاعتذار

كل جمل الإقرار

وكل طرق الإصرار

لن تعيدك إلي.. أيتها الأحلام

إلى كـــل الأحلام المؤجلة 

جف قلمي كما دمعي، وتوقفت عقارب ساعتي، أحسست أن في قلبي حرقة تشتعل، وضعت قلم الحبر جانبا، رحت أطل من خلف شباك الغرفة، عسى حظي يبتسم ثانية، وأبصرها قادمة من هناك، ببسمتها المعتادة، وقوامها الممشوق، محملة بآمال المستقبل..

إلا أن أحلامي ما عادت..

بقيت محدقا في الأفق، تلبدت السماء بالغيوم، أمطرت، خلعت معطفي،

وجلست أغتسل بماء المطر الطاهر،

عساه يخبرني عنوان أحلامي