Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
عادل الزبيري
عادل الزبيري
Archives
3 février 2010

العربية.نت: "العربية" تلتقي مع شيخ تفاوض مع أمينتو حيدر في مطار العيون

المغرب - (العربية) عادل الزبيري

داخل منزله، في مدينة العيون، كبرى المحافظات الصحراوية، في الجنوب المغربي، زارت "العربية" الشيخ نافع البلقاسم ولد محمد فاضل، شيخ قبيلة إزركيين، وقص التفاصيل الدقيقة، لخمس ساعات طويلة من التفاوض، داخل مطار الحسن الأول، في العيون، مع أمينتو حيدر، عقب إقدامها يوم 14 من تشرين الأول (نوفمبر) الماضي، على التنازل عن الجنسية المغربية.

في العام 1973، انتخب نافع البلقاسم، شيخا عبر التصويت الفردي لأفراد قبيلة إزركيين، وسبق للأمم المتحدة أن اعتمدته مرجعا في عملية ما سمي بتحديد الهوية، في المحافظات الصحراوية، واليوم، كما روى لـ"العربية"، يسترجع لحظات عصيبة، تنكرت فيها، على حد قوله، مغربية لجنسيتها، على خلفية توجيه من خصوم المغرب في وحدته الترابية، كما يقول.

داخل قاعة استقبال على الطراز المغربي، وبالشاي الصحراوي، وفق الطقوس المحلية المرعية، كانت الجلسة مع الشيخ نافع، الذي يعلو البياض لحيته، ويرتدي "الدراعة"، الزرقاء اللون، اللباس الرسمي، عند الصحراويين المغاربة، وقادنا في الحديث لحوالي الساعتين، عما جرى بينه وبين أمينتو حيدر، التي كان أبوها، أحمد ولد حيدر، من أعضاء المقاومة في المنطقة، ضد الاستعمار الإسباني.

العبارة، بحسب الشيخ نافع، كانت واضحة من أمينتو حيدر، "هذه الورقة علي ملؤها، وما فيها يجعلني مغربية، وأنا لست مغربية"، وأعلنت أمينتو بحضور الشيخ نافع، ومسؤولين مدنيين وأمنيين ووكيل النيابة العامة، من مدينة العيون، وعمها، أنها لا تؤمن بالقبيلة، وأن لها مبدأ وقناعة، وتدافع عن حق الشعب الصحراوي، ليرد عليها الشيخ نافع، بأنه لا يريدها أن تكون مع جبهة البوليساريو، وأن له الشرعية في الحديث معها.

الحديث بين الشيخ نافع وأمينتو حيدر، جرى باللهجة الحسانية، التي يتكلم بها السكان، في المحافظات الصحراوية، ووجه لها الكلام، بأنها كذابة، بعد أن تأكد للشيخ ـ كما روى للعربية ـ استحالة التفاهم مع أمينتو، التي تنكرت لكون أبيها مقاوما مغربيا، إلا أن الجو العام للتفاوض كان في احترام تام لها، وفي حضور صحافيين إسبان، رافقوا أمينتو حيدر، من جزر الكناري، وهو ما يشير إلى نيتها في مسرحة دخولها إلى المغرب، وإثارة الرأي العام الدولي، بحسب الشيخ نافع.

أمينتو حيدر، كانت تعمل موظفة في مدينة بوجدور، في منطقة المحافظات الصحراوية، وفق الشيخ نافع، وقضت ليلتها في مطار العيون، 14/11/2009، قبل أن تعود إلى جزر الكناري، و"محركها وراء ما أقدمت عليه هما الجزائر والبوليساريو، خصوم الوحدة الترابية المغربية"، يشرح شيخ قبيلة إزركيين للعربية، قبل أن يختم حديثه، "تبقى أمينتو سيدة عادية في العيون، وليس لها هذا الحجم الكبير، الذي منحها إياه الإعلام الإسباني".

Publicité
Commentaires
Publicité