Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
عادل الزبيري
عادل الزبيري
Archives
17 mars 2008

محطات: الفخار والخيزران تراث فني عربي

الفخار صناعة لم تنقرض في سوريا.
الخيزران صناعة تنقرض في الجزائر.
قنوات
mbc في المغرب أينما توجهت.


عادل الزبيري: أهلاً بكم إلى حلقة جديدة من محطات، أقدمها لكم أنا عادل من الرباط. وفيها نذهب إلى سوريا حيث صناعة الفخار يدوياً لا تزال قائمة هناك في بعض المناطق كما كانت عليه منذ مئات السنين، ومن الجزائر يقدم لنا يوسف تقرير عن صناعة يدوية أخرى، إلا أن هناك مهددة بالزوال صناعة الخيزران، وليس بعيداً عن الجزائر هنا في المغرب أعددت أنا لكم تقرير عن قنوات تلفزيونية باتت أكثر مشاهدة على مستوى المغرب، أتحدث هنا عن قنوات مجموعة الـ
mbc وبالتحديد قناتي mbc2 وmbc action وأشرح في التقرير تفاعل الشباب المغربي مع هاتين القناتين، إلا أن البداية مع يارا من سوريا.


في محافظة إدلب السورية يقع المهد الأول لصناعة الفخار والزجاج اليدوية، حيث توجد أكثر من 200 ورشة صناعية تشرف عليها عوائل توارثت هذه الصناعة، في مدينة أرميناذ هناك حرفيون يعتبرون الأمهر في تشكيل الفخار ورسم الألوان والزخارف عليها، وفيها يتم إنتاج الصحون والأواني والمزهريات والتصاميم المقلدة للآثار القديمة وكذلك الخزف، وقبل هذا وذاك جمع الطين وتنقيته، ويقدر أن عمر هذه الحرفة يعود إلى العصر الحجري.

الفخار حكاية قديمة في سوريا

يارا عشري: لأرمناز حكاية قديمة قدم التاريخ، فهذه الناحية الغافية بهدوء بين جبال محافظة إدلب السورية اشتهرت عبر أجيالٍ وأجيال بصناعة الزجاج والفخار، ويعود الفضل في الحفاظ على هاتين الصناعتين التقليدتين إلى أبناء أرمناز الذين تناقلوها وطوروها عبر السنوات، وهم بدورهم يعيدون فضل تعلم صناعة الفخار والزجاج إلى أجدادهم الفنيقيين.


محمد علي دسوقي (حرفي): الفنيقيين سكنوا الساحل السوري، وهنّ اللي اكتشفوا الأصبغة وبالنسبة للزجاج والفخار، وسكنوا في مناطق عنا هون والبلد هون السكان الأصليين تعلموا هالمهنة الزجاج، فأنا بالنسبة إلي كمان متوارثها من أجدادي أنا ما بعرف إلى أجداء عندهن معامل.


يارا عشري: هنا في أرمناز عائلات بكاملها تعمل في صناعة الزجاج، وإن كان العمل قديماً احتاج إلى جهد مضاعف خاصةً وأن قوام هذه الصناعة كان يعتمد على الرمل الذي يخلط بمادة الطلاء ليوضع في فرن الصهر، كما كان الحرفي قديماً مضطر لمراقبة مستمرة لفرن الصهر وتزويده بمادة الفحم أو الحطب، أما اليوم فقد قلّص الكثير من جهده بعد استخدام الفيول في تأجيج النار.


أحمد علي دسوقي (حرفي): قديماً كان الرمل منصهره قلت لك ومنضيف له مواد كيماوية ومنشتغله بدائي، بينما هلأ صار هالمكسرات بالنسبة للكاسات قنينة القازوز صار رجع بنسميه رجع، صار هلأ بنستعمله يعني هذا أوفر إلنا بالنسبة لعملية الصهر الرمل بيكلف كثير، ومع كل هذه التطورات التي أدخلت على هذه الصناعة تبقى جمالية تصنيع الزجاج اليدوي متفردة بالنفخات التي يقوم بها صناع مهرة يتحملون حرارة عالية لإطفاء جماليةٍ خاصةٍ على المنتجات الزجاجية المنتوعة الاستخدامات، والتي لا يخلو منها بيت في هذه المنطقة.

ماجد جمو (صاحب ورشة): صار لي شيء 25 سنة بشتغل في الصنعة دي، بالبلور يعني فيها متعة وفيها فن، بالنسبة لتسويق البضاعة 25% بنصدرها عالسعودية والإمارات ودول الخليج بالإضافة للعراق كمان، و75% للسوق المحلية هون في الشام وحمص وحلب.

يارا عشري: أما الحرفيون الذين يعملون في صناعة الفخار فيجسدون مقولة هي: أن الإنسان من التراب وإلى التراب يعود، فهذه الحرفة الجذابة تعتمد على الصلصال وهو نوع من التراب خواصه تسمح بتحويله إلى منتجات فخارية صلبة تدوم طويلاً، أما طريقة التصنيع فتبدأ بخلط الصلصال بالماء حتى يصبح طيناً، ومن ثم وضعه في أحواض التنشيف لمدة خمسة أيام بغية تخميره، بعدها يقوم الحرفي بفنه الخاص بتحويل هذا الطين المجفف إلى منتجاتٍ فخاريةٍ قد تضاف لها بعض الزخارف لتدخل إلى الفرن تشوى فتصبح أكثر صلابةً وجهوزيةً للاستخدام اليومي.

يوسف عبد العال (حرفي): تركز صناعة الفخار بأرمناز يعود إلى وجود التربة الصالحة للصناعة، والسبب الثاني تعتبر أرمناز من الأماكن التاريخية الأولى في شكل الإنسان، ونحن نعلم أن صناعة الفخار ابتدأت من هذه المدينة، وكان الإنسان يستخدم المواد أو الأدوات المنزلية من الفخار، ثم انطلقت إلى بقية المناطق بسوريا وإلى المناطق المجاورة.

يارا عشري: وبالرغم من اعتقادنا بأن صناعة الفخار بسيطة جداً إلا أنها تعتبر من أصعب الحرف اليدوية، فهي تحتاج إلى تركيزٍ عالٍ وصبرٍ كبير، وفي أرمناز يعمل حالياً حوالي 200 حرفي في إنتاج أشكال الفخاريات البسيطة والجميلة في آن.

صار لي شي 10 سنين بشتغل بالمصلحة هي، وعدة موديلات كثيرة يعني فوق الـ 50 موديل مثلاً، منها للشرب اللي بيستعملوها بالمنازل وللطبخ وللمناظر مزهريات مثلاً للزينة مثلاً.

يارا عشري: أكثر من 25 معملاً في أرمناز لوحدها ينتج الفخار لتسويقه محلياً إلى القرى والمدن السورية وخارجياً إلى لبنان وهولندا وإيطاليا، لاستخدامه في زراعة النباتات وتنسيق الزهور.

مرت فترة الإنسان ترك الفخار ولكن حالياً بدأ الإنسان العودة للفخار بسبب صلاحيتها وصحية الطبخ بالفخار، مع العلم أننا كلنا نعلم أن بعض أواني تيفال من الألومنيوم إلى أواخره هذه المواد تتفاعل مع الحموض ولكن أثبت الفخار إنه هو أحسن شيء صحي لذلك في عودة سريعة للطبخ بالفخار.

يارا عشري: ويبقى أن نقول أن الفضل في الإبقاء على هذه الصناعات اليدوية القديمة يعود لصبر الإنسان وجلده وحبه للبقاء والعيش من خلال مهنة تميز وجوده في هذه الحياة وتحافظ على إرث آباءه وأجداده. لبرنامج محطات - يارا عشري - العربية - أرمناز.

عادل الزبيري: وفي الجزائر يبدو مشهد الصناعات التقليدية غير مشجع، صناعة الخيزران التي تعتبر مفخرةً وطنيةً في العديد من أنحاء البلاد آخذه بالتوالي زميلنا يوسف صحراوي زار مدينة القليعة غرب الجزائر العاصمة الشهيرة بصناعتها التقليدية للخيزران هناك الطلع عن كثب على واقع هذه الحرفة وظهر أمامه جلياً أن مجتمعات اليوم صرفت النظر عن الخيزران ربما إلى الأبد، من شارع الحرفيين في القليعة نبدأ مع يوسف هذه القصة.

الخيزران صناعة تنقرض في الجزائر

يوسف سحراوي: مدينة القليعة غرب الجزائر العاصمة مدينة لطالما عرفت بصناعتها التقليدية للخيزران، هنا بهذه المحلات أجمل التحف، هذا الشارع لم يعد للأسف شارع الحرفيين تغير وجه المدينة وغير معه إلى الزوال صناعة تقليدية امتدت إلى سنين، لتمحو صورة جميلة كانت قديماً معلم مدينة القليعة.

أحمد الجيلالي (حرفي): مرحباً بكم في القليعة، الصناعة هذه كانت معروفة في القليعة، واليوم راحت أصل السعر تحول لغالي، والإنسان ما يقدرش يشتريها.
يوسف سحراوي: حرفة يحاول اليوم على الأقل أن يورثها هذا الحرفي لهذا الشاب عسى أن تستمر ولو لجيل آخر.


الطاهر سمار (تاجر تحف): تكوين مكانش ما ممكن تكون تحب التكون ولا حاجة أما اللي جيل الشباب ما يهتمش بها ولا تخدم فيها.


يوسف سحراوي: تحف تنتظر لساعات وربما لسنوات من يشتريها فهل غاب الذوق الرفيع؟ أم أن أسعارها صرفت عنها اهتمام الزبائن؟ هذا الكرسي المريح مثلاً غاية في الجمال دقة وإبداع في الصنع، قد لا يجد اليوم من يشتريه لأسباب أخرى عديدة، أصحاب هذه الحرفة التقليدية أو بالأحرى ما تبقى منهم وهم يعدون اليوم على الأصابع، يلخصون سبب ذلك وأسباب بداية زوال هذه الحرفة التقليدية الأصيلة بعدما كانت رمز منطقتهم منطقة القليعة بالجزائر.


النقطة الأساسية هي السواح ما كانوش هذه اللي خلتنا وكان ثانياً نقطة واحدة أخرى الثانية مهمة وهي اللي تخرج فيها الصين المواد تاع الصين اللي يجيبوها ثانية أثرت بالذات..


يوسف سحراوي: الربح السريع حولت هذه المحلات التي كانت لحرفيين مختصين ومتمرسين في صناعة القصب والخيزران، إلى محلات مغلقة أو محلات حولت نشاطها إلى نشاطات ربحها سهل فهل الحاجة غيرت الذوق؟ أم أن الأصالة ذاقت بهذا الجديد السريع فقررت هي أن تزول؟ مجتمع دون معالم مجتمع زائل، صيرورة تراكم حضارته هي بصمات ماضيه وتاريخه، تاريخ كثيراً ما يرتبط بصناعة أو حرفة ما، فهذه الحرفات والوجبات السريعة والصناعات المقلدة ستكون تاريخاً للأجيال القادمة وإن كانت فماذا ستروي لمن يأتي من بعد. يوسف سحراوي - لبرنامج محطات - العربية - الجزائر.


عادل الزبيري: أجيال mbc2 وmbc action في المغرب، قصة شاشتين مع الجمهور المغربي بعد الفاصل.


[
فاصل إعلاني]


عادل الزبيري: حملت كثرة المقاهي في المغرب معها عادات وطقوس جديدة، ففي الوقت الذي كانت المقاهي مجرد أماكن للتلاقي والسمر الكلامي، أظهر التلفزيون بدخوله إلى مقاهي سينما من نوع آخر، التلفزيون وانتشار الفضائيات خلقت من المقاهي فضاءات للتجمع والمشاهدة الجماعية للأفلام، المشاهدة الجماعية للأفلام من خلال قناتين تقدمان أفلاماً سينمائيةً، والأمر يتعلق بقنوات مجموعة الـ mbc group وعلى وجه التحديد كل من قناتي: mbc2 والمولود الجديد mbc action.

المغرب: ليالي سمر مع قنوات mbc

العاصمة الرباط والليل يزحف الرويدى عليها عشية الجمعة، والناس في بحث عن مكان للسهرة خصوصاً وأن الوقت يؤشر على بداية عطلة نهاية الأسبوع، لا تولي وجهك في العاصمة في غالبية الشوارع الكبرى إلا ووجدت مقاهٍ ومن هذه المقاهي من اختارت قنوات السينما نوافذ يطل منها روادها على هوليود.


أعتقد أن مشاهدة فيلم
 في المقهى تمنح جواً أفضل من مشاهدته في البيت وحيدة.

مجموعة mbc تقدم أفلاماً جديدة ونستفيد من إعادة بثها.

عادل الزبيري: نحن هنا داخل مقهى يمنح لزواره ومحبيه متعة الـ mbc2 وهؤلاء الرواد غالبيتهم من الشباب في تجانس وتناغم مكاني مع التصميم الداخلي للمقهى، الـ MBC2 متواجدة لعشاق الفن السابع، فمجموعة الـ MBC لها مكانتها في المغرب منذ تسعينيات القرن الماضي وللأفلام نكهتها في مقهى يجمع الدفئ والأصدقاء والشاي والقهوة.

لم تعد المقاهي المغربية مجرد أماكن للقاء لشرب شاي أخضر مغربي منعنع أو فنجان قهوة أو مشروب غازي، بل تحولت المقاهي كذلك إلى ملتقى للسينما، ومنذ ظهور قناتي MBC2 وmbc action وكذلك القناة المتفرعة mbc4 أصبح للمغاربة متعة المشاهدة ولو في المقاهي. مقهى آخر وجانب آخر من الرباط بداية الأسبوع الاثنين ليلاً، وللناس فيما يعشقون في مقاهي الرباط ألوان فإذا كانت نهاية الأسبوع موعداً لمتابعة مباريات كرة القدم فإن وفي الأسبوع أيام لأفلام قناة الـ mbc2.

يتفاعل الجمهور بحماس مع كل فيلم تعرضه الـ mbc2 وشقيقتها الـ mbc action وكم يحلو كأس قهوة مع فيلم من الخمس نجوم من الهوليود الأميركية.

بعدما كان ننتهي من العمل بعد الساعة الرابعة يعني بداية الساعة السادسة سادسة والنصف ألتقي مع الأصدقاء بمقهى من المقاهي المفضلة عندي يعني بالحي ونشاهد بعض الأفلام تكون الأفلام شيقة في قناة الـ mbc2.

في الحقيقة مجموعة mbc تقدم أفلاماً جيدة وجديدة.

عادل الزبيري: لا توجد في المغرب إلى حدود اليوم دراسات علمية دقيقة عن المشاهدة في المغرب، إلا أن هناك بعض التقديرات تشير إلى أن هناك حضوراً قوياً لمجموعات الـ mbc وقنواتها المختلفة، يأخذ الليل مسافاته الطويلة جاذباً إليه عشاق السمر ومحبي السينما ممن كان لهم حب مقاهٍ تعرض عليهم سينما بأقل ثمن لتستمر الجلسة والمتعة وحلاوة الـ mbc2.

عادل الزبيري - لبرنامج محطات - العربية - الرباط.

Publicité
Commentaires
Publicité