Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
عادل الزبيري
عادل الزبيري
Archives
28 octobre 2006

فوز "البراءة المسلوبة" للقناة الثانية بجائزة مركز تكوين الصحافيين الفرنسي

نالت القناة الثانية المغربية، دوزيم، جائزة لجنة التحكيم ـ الخاصة، الممنوحة من قبل مركز تكوين الصحافيين، في العاصمة الفرنسية، باريس، عن تحقيق صحافيتها، سلمى مهاود، "البراءة المسلوبة"، الذي بث سابقا ضمن برنامج التحقيقات الكبرى، والربورطاجات المطولة، "الزواية الكبرى".

التحقيق المتوج تطرق إلى الاستغلال الجنسي للقاصرين في المغرب، والسياحة الجنسية، أو ما يعرف علميا بـ "البيدوفيليا"، وسلط العمل الضوء على واحد من الطابوهات، التي ظلت محرمة على الإعلام التلفزيوني المغربي، بسبب الصمت المجتمعي، وكم كانت جرأة الطرح الذي قدمت به مهاود موضوعها، وهي القادمة من عالم الصحافة المكتوبة.

وحققت سلمى مهاود نجاحا يكاد يكون شبه مغيب، عن الشاشة الصغيرة، التي يجب أن تكون سلطة رابعة بالصوت والصورة، وشريكا لكل الأسر، وللمجتمع برمته، في إشكالياته وآفاته، في تسليط الأضواء بقوة، على أورام مجتمعية خطيرة، تنخر النسيج المجتمعاتي، وتدمر تماسكه، من قبيل ظاهرة الاستغلال الجنسي للقاصرين في المغرب، والسياحة الجنسية.

فالجائزة الدولية، التي لها وزن جد خاص في القارة الأوروبية، وتم إحداثها بمناسبة مرور 60 عاما، على تأسيس مركز التكوين الصحافيين، في باريس، وغلافها المالي يقدر بحوالي 3000 يورو، حازت عليها سلمى مهاود، إلى جانب الصحافي ستيفان بريتنز، من القناة الفرنسية الثانية، وبالمناسبة، قال وزير الثقافة والاتصال الفرنسي، رينو دونديو دو فابر، في حق تحقيق صحافية القناة الثانية، إنه عمل استثنائي.

فيما علق إيرفي شاباليي، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، على تحقيق "الطفولة المسلوبة"، بالنموذجي، في معالجة موضوع جد دقيق، كالانحراف الجنسي الممارس ضد الأطفال، في بلد منفتح كالمغرب، مضيفا أنه عمل ممتاز، ومؤثر.

وتبقى الجائزة التي حصلت عليها القناة الثانية المغربية، اعترافا مهنيا، بكفاءات صحافيين، يمكنهم إعطاء الكثير، ومضاهات الأعمال الصحافية، القادمة من بلدان الشمال، فرغم أن دوزيم، كمؤسسة عمومية، تولي إهتماما كبيرا، خلال رمضان للدراما، وتبني استراتيجيتها التلفزيونية، على تسويق أعمال الفكاهة والضحك والمسلسلات، يأتيها وسام شرف، من مديرية الأخبار، التي منها تخرج مواضيع مؤثرة، ومثيرة للرأي العام المحلي والأوروبي.

وعبرت سلمى مهاود عن تفاجئها بنيل جائزة مركز تكوين الصحافيين، خصوصا وأن التحقيق مغربي، وأتى بعد الجهد الجهيد، الذي بذلته لإقناع الأشخاص، الذين تحدثوا إليها، أمام الكاميرا، في مجتمع لا تزال طابوهات عديدة تحاصره. وكشفت مهاود أنها استعانت بكاميرا خفية، للتصوير مع أطفال قاصرين يتم استغلالهم، ومع سماسرة الرقيق الأبيض، من صغار السن والكبار، ذكورا وإناثا، في محافظة مراكش، التي تسميها الصحافة الدولية، بعاصمة السياحة الجنسية في المغرب.

Publicité
Commentaires
Publicité