المغرب: بحث في إنشاء القناة الأمازيغية
الحياة 14/08/06
بدأ الحديث رسمياً في المغرب عن تأسيس قناة تلفزيونية تنطق باللغة الأمازيغية، في إطار مشروع حكومي لتسويق هذه اللغة وهوية ناطقيها كجزء من الهوية المغربية، وذلك بعد سنوات من التهميش والإقصاء، اللذين مورسا ضد من يسمون بسكان المغرب الأصليين.
فاللغة الأمازيغية التي يتحدث بها قسم كبير من المواطنين في المغرب، كانت دائماً شبه غائبة عن الإعلام التلفزيوني المغربي، باستثناء نشرة إخبارية يومية، على القناة الأولى، كل يوم في الساعة الثانية بتوقيت غرينتيش، وشروع القناة الثانية في ترجمة بعض برامجها وأفلامها إلى لغة الأمازيغ أو «تيفيناغ»، بحسب التسمية العلمية، إلا أن تأسيس «المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية»، في السنوات الأخيرة، ساهم في إيجاد إطار أكاديمي للبحث والدراسة، قد يجعل تسويق الأمازيغية كلغة وثقافة، إعلامياً، أكثر جدية.
بالنسبة إلى وزير الاتصال المغربي، نبيل بن عبدا لله، «يجرى حالياً التفكير في إحداث قناة تلفزيونية خاصة بالأمازيغية»، على اعتبار أن هذه القناة ستشكل «خطوة إضافية مهمة جداً»، في المشهد السمعي البصري المغربي.
فعلى هامش لقاء حول «تدعيم حضور الأمازيغية في الإعلام المغربي»، جمع الوزير بن عبد الله مع عميد «المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية»، احمد بوكوس، أكد بن عبد الله أن الاجتماع تناول تقويم مكانة الأمازيغية في الإعلام البصري العمومي، والاطلاع على مدى بلورة القرارات السابقة في القناتين الأولى والثانية، مذكراً بدفاتر عمل التلفزيون، التي تلزم الجميع، بتخصيص عدد من المراحل والبرامج للأمازيغية.
استهلالاً لذلك، أعلن وزير الاتصال المغربي عن برمجة القناة الأولى والثانية التابعتين للقطب الإعلامي العمومي، ابتداء من النصف الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر، مجموعة من المواد الأمازيغية، ضمن شبكة برامجها، من بينها مواد حديثة الإنتاج.