Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
عادل الزبيري
عادل الزبيري
Archives
6 août 2006

الصيف على القناة الثانية المغربية: عطلة بنكهة "استوديو دوزيم" فقط

defaul5اعتمدت القناة الثانية المغربية، للموسم الثالث على التوالي، على برنامج المسابقات الغنائية، "استوديو دوزيم"، كعمود فقري لبرمجة الموسم التلفزيوني الصيفي، في ظل غياب أي فقرات أو برامج جديدة، تشير إلى أن المشاهدين يتواجدون في فترة العطلة السنوية، وهو ما يتطلب تعاملا دقيقا يتجاوب مع رغبة الجمهور العريض في الاستمتاع بلحظات تلفزيونية بنكهة صيفية، ومع إحصائيات تشير إلى ارتفاع نسبة مشاهدة التلفزيون الصيفي.

فإدارة القناة الثانية الحالية، اعتمدت على برامج تلفزيون الواقع، منذ تسلمها زمام الأمور، كإستراتيجية عمل، والبداية كانت مع برنامج "15 سنة، 15 موهبة"، الذي اعتبرته احتفالية خاصة بمناسبة بلوغ القناة 15 سنة، من البث، وفيه تم تتويج منشطين صحافيين، ومنشطين فكاهيين، في واحد من برامج ما يسمى بتلفزيون الواقع، والتي تحولت إلى حمى تصيب برمجة القناة، في كل مناسبة.

وصولا إلى برنامج تجويد القرآن الكريم، خلال شهر رمضان، ومسابقة للمقاولين الشباب، وآخر لأحسن الاختراعات، وصولا إلى مسابقة مقبلة في الشعر والقصة، وهو ما يتنافى مع مفهوم الخدمة العمومية في تلفزيون تموله الضرائب. مع ضرورة تحمل الإعادات الكثيرة، على المحطة الأرضية والفضائية، لتتحول القناة الثانية، إلى قناة "استوديو دوزيم".

program__Studio_2m_moroccan_second_channel__2m__01وليتحول المتوجون في مسابقة "15 سنة، 15 موهبة"، إلى وجوه تؤثث العديد من البرامج، ونجوما في الكوميديا، تطل في دراما رمضان، هذا وقد تحدث بعض خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال، للحياة، عن أن تشغيل خريجي مسابقة "15 سنة، 15 موهبة"، داخل دوزيم، جاء على حسابهم، وهم الحاصلون على تكوين مهني مدته أربع سنوات.

فبعد أن تم استدعائهم لإجراء كاستينغ مهني، للالتحاق بالعمل كصحافيين، قبيل الإعلان عن مسابقة مواهب التلفزيون، تم التخلي عنهم، وهو ما اعتبر حينها في الأوساط المهنية إهانة للتحصيل الأكاديمي الإعلامي، من طرف تلفزيون عمومي، وللمهنيين الذين ينتظرون فرصتهم على شاشة القناة الثانية، عوض الاضطرار إلى الهجرة إلى الفضائيات العربية.

فعوض الاستعانة بخبرات مهنية، والبحث عن تصورات برامج جادة، تتماشى مع فلسفة التلفزيون العمومي، تبرر إدارة القناة حصيلتها السنوية بالأرباح المالية، فيما يتم ضرب مهنية القناة في الصميم، وهي التي يتحصر الصحافيون المغاربة على سنواتها الذهبية، التي كانت تقدم فيها برامج عالية المستوى، تزعج دوائر عليا في الدولة المغربية، وتقد ترفيها قابلا للمشاهدة.    



خلافات لجنة التحكيم

program__Studio_2m_moroccan_second_channel__2m__03أما جديد برنامج "استوديو دوزيم" هذه السنة، فهو اعتماد طريقة التصويت عبر رسائل الهاتف المحمول القصيرة، خلال حفلي نصف النهاية والنهاية، وهو ما لم يكن معمولا به سابقا، حيث كان ينحصر تصويت الجمهور على النهائي فقط، ما يدع الإقصاء في يد لجنة الحكم، المكونة من متخصصين في الموسيقى المغربية والعربية، عازف العود المغربي، ومدير المعهد الموسيقي في محافظة الدار البيضاء، الفنان الحاج يونس، والملحن أحمد غزير، إلى جانب 3 أخصائيين في الموسيقى الغربية، وهم الملحن نبيل الخالدي، والمغني المغربي باللغة الفرنسية، مالك، وأستاذة الغناء، كريستي كارو، وأخصائية الصوت، زبيدة الإدريسي.

وكشفت الدورتين السابقتين، وبرايمات هذه الدورة الثلاثة، أن الإقصاء يتم من طرف لجنة الحكم، ما يجعل تدخل الإدارة سهلا في توجيه النتائج، ما أدى إلى إفراغ المسابقة من مصداقيتها أمام المشاهدين، عوض تتويج فائز واحد في النهائي، كما هو الحال في كل برامج مسابقات الغناء. ففي "استوديو دوزيم"، يتم تتويج 3 فائزين في الحفل النهائي، إضافة إلى كون البرنامج يتوفر على لجنتي تحكيم، واحدة للإقصائيات التمهيدية، وثانية في النهائيات، ما يخلق نوعا من الارتباك في القرارت النهائية.

كما أن لجنة التحكيم، حسب بعض التسريبات الإعلامية، تعرف تصدعا داخليا، وتبادلا للتهم، واتهامات بالتحيز، خصوصا بعد الخرجة الإعلامية للحاج يونس، الذي اتهم اللجنة، التي أشرفت على جولة قافلة "استوديو دوزيم" بإقصاء سجينة تمت الموافقة على مشاركتها، وأبرزت قوة صوتها، ما جعلها تتحول إلى ظاهرة إعلامية تواكب البرنامج، وفضيحة تكاد تعصف بما تبقى من مصداقية للمسابقة، حيث ظهر من خلال السهرات الماضية، هزالة مستوى أصوات المشاركين.

نجوم غناء عرب بـ "البلاي باك"

عمد برنامج "استوديو دوزيم" إلى دعوة نجوم غناء من العالم العربي ومن أوروبا، من أجل مرافقة المواهب الصاعدة في سهرة البرايم، ولجعلها تتطلع إلى سماء التألق في الغناء العربي أو الغربي، مع تبني ازدواجية النجومية، فالمسابقة تقدم مرشحين في الصنفين، إلا أن ما أثار حفيظة المراقبين هو استقدام نجوم بكلفة مالية كبيرة، للغناء بطريقة "البلاي باك"

وهو ما يعتبر حاليا تقصيرا تقنيا من قبل القناة، وهو أسلوب غناء تم تجاوزه مع التقنيات الحديثة، ووجود عازفين مغاربة يمكنهم أداء القطع الغنائية لفلة الجزائرية، أو مادلين مطر، أو مريم فارس، وهن نجمات يتم الحرص على حضورها سنويا، ما طرح استفهاما حول تكرار نفس الأسماء، مع ما تعج به الساحة الغنائية العربية من مطربين ومطربات، وليتم الاستفسار عن عدم دعوة نجوم الغناء المغربي الموجودين في المهجر، عربيا أو أوروبيا أو غربيا.

ولتبقى الأغنية المغربية في معزل عن أجواء التباري، ولتأتي في المؤخرة، كواجب للتصدي للانتقادات، وإرضاء الخواطر فقط، بينما كان بالإمكان أن تكون المسابقة برمتها تباري في الغناء المغربي، ليبرز الدافع التجاري للبرنامج، الذي تراهن عليه القناة لجني أرباح الاحتضان الاستشهاري فقط.

وهذا ما يترجمه عدم إنتاج أي من نجوم البرنامج منذ انطلاقته لأي ألبوم، باستثناء أغنية يتيمة لكل واحد كنوع من الترضية، بعد نشر الغسيل الداخلي "لاستوديو دوزيم"، على صفحات الجرائد المغربية، وتكرر انتقادات المتوجين بسبب عدم وفاء قناة دوزيم لوعودها.

وليواصل برنامج "استوديو دوزيم" حلقاته ومواسمه، رغم تدني مستواه، ومستوى منشطه، الذي تعب المشاهدون من ركاكته، وتدني مستواه اللغوي، وارتباكه، وعدم تجاوبه مع أجواء الحفل، الذي يحتاج إلى صحافي منشط، وليس إلى شخص بعيد عن الموسيقى، وليست له ثقافة موسيقية، بل تابع تكوينا تقنيا في التوضيب، قبل أن يتحول إلى النجم الأول للقناة الثانية المغربية.

"استوديو دوزيم" في البرلمان

النقاش الدائر حاليا في المغرب حول التلفزيون العمومي، وإحداث قطب موحد، وخلق شركة قابضة تتولى تسيير قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، وشركة صورياد ـ دوزيم، جعل التلفزيون مدرجا بشكل دوري في جلست البرلمان المغربي بغرفتيه.

فوزير الاتصال المغربي، محمد بن عبد الله، دافع عن برامج المسابقات التي غزت شبكة برامج دوزيم طيلة العام، في رد على سؤال في مجلس النواب، تقدم به حزب الاستقلال، المشارك في الإئتلاف الحكومي، معتبرا أن هذه المسابقات تروم استكشاف المواهب والطاقات في مجال الفن أو التنشيط أو التجويد أو المقاولة، وذلك في أفق استقطاب اهتمام مختلف الفاعلين المعنيين للقيام بدعم هذه الطاقات، ضمانا لتطوير عطاءاتها أكثر. الوزير المغربي أوضح أن الدورة الثانية من برنامج "استوديو دوزيم" عرفت مشاركة أزيد من ستة آلاف شاب وشابة من داخل المغرب وخارجه.

Publicité
Commentaires
Publicité