Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
عادل الزبيري
عادل الزبيري
Archives
6 août 2006

يومية "التجديد" تفتح النار على التلفزيون المغربي: لمثل هذه القنوات يموت القلب من كمد

attajdid_journal_logo_officialشنت يومية "التجديد" المغربية، المقربة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي، هجوما على القنوات التلفزيونية العمومية، على خلفية العدوان الإسرائيلي على لبنان، محذرة من مشاهدة القنوات الوطنية المغربية، التي قالت إن وزير الاتصال، نبيل بن عبد الله، يتباهي بأنها تناسلت وتكاثرت في عهده، خصوصا في هذه الظروف العصيبة، التي تمر منها الأمة الإسلامية، بسبب الاعتداءات الوحشية للصهاينة على فلسطين ولبنان. وشددت اليومية، الناطقة باسم حركة الإصلاح والتوحيد، في ذات الاتجاه، على أن مشاهدة القنوات المغربية، من الممكن أن يصيب بالانهيار العصبي.

وأشارت "التجديد" إلى أنه، في أوج الدمار والخراب والتقتيل، والتحريق وسفك الدماء، الذي تمارسه الآلة الصهيونية الهمجية في فلسطين وفي لبنان، والآلة الأمريكية العسكرية الوحشية في العراق وفي أفغانستان، وفيما القنوات الدولية تتابع الاعتداءات الصهيونية، لحظة بلحظة، وتبث الجديد مع كل دقيقة وثانية، "تستخف القنوات المغربية بمشاعر الأمة"، ونددت اليومية بما وصفته، "إغراقا للمغاربة ببرامج تافهة تعذبنا بها، وتجعل الدماء تغلي في عروقنا".

فبالنسبة لهذه اليومية، فالقناة الثانية المغربية، ليلة السبت الماضي، عوض أن توظف الأستوديو، وتعده لنقل آخر ما استجد من أخبار الاعتداء على لبنان، "فضلت أن تقرفنا باستوديو خاص بها، وأصبح ماركة، وسبة تميزها، وهو استوديو دوزيم"، الذي تحدثت الجريدة عن انكشاف لبعض فضائحه الأخلاقية، في الأيام الأخيرة، والتي تتوارى خلف الكاميرات، حسب تعبير جريدة "التجديد".

ففي الوقت الذي تعرض فيه القنوات المحترمة صورا للبنان وغزة، وهما يهتزان على إيقاع الضربات الصهيونية، وصفت اليومية الإسلامية ما تقوم به القناة الثانية، بأنه عرض لأجساد عارية تهتز على إيقاع الموسيقى الصاخبة، فيما "إخواننا في غزة وبيروت يتلوون تحت تأثير الآلام والجراح، فعذرا لإخواننا العرب والمسلمين، هذا ما تساوونه عند دوزيم المغربية".

وتواصل الجريدة تعليقها على التغطية الإعلامية للتلفزيون المغربي، للعدوان الإسرائيلي على لبنان، بحديثها عن فالقناة الأولى، الموصوفة دائما أنها رسمية، والتي لم يرق لها بدورها في هذه الظروف، إلا أن تعرض على المغاربة المكلومين، من جراء ما يقع في لبنان وفلسطين، برنامجي "القدم الذهبي" و"العالم الرياضي"، كسهرة ليلة السبت الفائت، متسائلة في ذات السياق، عن عدم بث أي تغطية لحرب العدوان الإسرائيلي، على بلد عربي مسلم.

كما شمل النقد الحاد لجريدة "التجديد"، قناة الرابعة، التابعة لشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، التي اعتبرت اليومية، أنه في الوقت الذي من واجبها أن ترسخ في نفوس أطفال المغرب، حب فلسطين ولبنان، بالحديث عنهما، وعرض تاريخهما، والتعريف بمميزاتهما وثقافتهما، اختارت ليلة الأحد الماضي، بث موسيقى "الطرب الأندلسي"، وكأنها "تريد أن تذكرنا بأننا معشر العرب والمسلمين نعيش اليوم زمنا أشبه بزمن الانحطاط والانحدار والسقوط، الذي عاشه أجدادنا في الأندلس منذ قرون"، فلمثل هذه القنوات يموت القلب من كمد، إن كان في القلب إسلام وإيمان، تعلق "التجديد".

Publicité
Commentaires
Publicité