Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
عادل الزبيري
عادل الزبيري
Archives
11 juillet 2006

نائب من التحالف الاشتراكي في البرلمان يساءل وزير الاتصال المغربي عن الأوضاع في القناة الثانية

moroccan_2m_channel_logoمرة أخرى تخضع القناة الثانية المغربية، إلى المساءلة في البرلمان المغربي، في تحول خطير من نوعه، يؤشر، حسب المراقبين، إلى وصول الأوضاع الداخلية إلى منعطف خطير، قد ينسف بما راكمه أبناء هذه الدار خلال سنوات من العمل المهني، خدمة للمواطن المغربي، وسعيا وراء إيجاد مكان يعبر فيه الجميع بديمقراطية.

إلا أن الكثيرين من مهني أبناء الدار، ممن تحدثوا إلى الحياة، ورفضوا الكشف عن هوياتهم، خوفا من عقوبات مزاجية مديرتهم، وصفوا الأوضاع بالمحتقنة، ففي السابق، عندما كان الحضور للعمل في النشرات الإخبارية، نشاط يومي موسوم بالاجتهاد، والبحث عن التميز في إطار قانون قرب تلفزيوني، تحول الأمر إلى سجن اضطراري، وتهرب من أي تواجه مع مسؤولة إخبارية، دمرت كل ما بناه أبناء الدار، منذ انطلاقة القناة في نهاية ثمانينات القرن العشرين.

هذا وتقدم النائب عبد الله العباسي، من فريق التحالف الإشتراكي، في البرلمان المغربي، بسؤال آني إلى الحكومة المغربية، في شخص محمد نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال، والناطق الرسمي باسم الحكومة، حول الأوضاع الداخلية للقناة الثانية، المنتمية إلى القطب الإعلامي العمومي، بعد انفجار الوضع الداخلي لمديرية الأخبار، التي توجد على رأسها سميرة سيطايل.

moroccan_parlement_televisionواعتبر العباسي في سؤاله الاستعجالي، أن القناة الثانية، الممولة من طرف المواطنين، تعرف منذ مدة وضعية غير طبيعية، وتعيش حرب مواقع،  وصراعات مصالح، ما تسبب في إفراز حالة احتقان، داخل هذه المؤسسة التي ظلت إلى أجل قريب مضرب الأمثال، وخلقت لدى المستخدمين شعورا بالإحباط  والقلق، خاصة مع ظهور ممارسات فيها كثير من الغموض، ترجمتها استقالات عدد من مسؤولي قسم الأخبار، في إشارة إلى ما وصفه المراقبون بالاستقالة الممسرحة لكل من مديرة الأخبار، سميرة سيطايل، ومساعديها، توفيق الدباب، ورضى بنجلون.

وتحدث البرلماني المغربي عن لجوء مديرة هذا القسم، سميرة سيطايل، إلى إعلان رغبتها في معاقبة صحافي بالقناة، في إشارة إلى الإعلامي المغربي، عبد الصمد بن شريف، الممنوع عمليا، وإن كان بصفة غير رسمية، من إعداد وتقديم أي برنامج، ومن الاشتغال في مديرية الأخبار، رغم مجموعة من المقترحات التي تقدم بها إلى الإدارة العامة، لا لشيء سوى لأنه كتب مقالا عبر فيه عن وجهة نظره تجاه الوضعية التي آلت إليها القناة الثانية.

وذكر عبد الله العباسي عن الاستياء الذي عبرت عنه أكثر من مرة، وفي مناسبات متكررة، أحزاب سياسية، ومنظمات مدنية، وأقلام صحافية، من الطريقة التي تتعاطى بها القناة الثانية، مع انشغالات المغاربة، إلا أن الأمور ظلت على حالها، ليظهر ما أسماه العباسي، بشبه تحدي، لجميع المطالبين بخدمة إعلامية عمومية، في مستوى تطلعات وانتظارت المغاربة.

ودعا البرلماني اليساري إلى عدم تحويل قضية تقديم سميرة سيطايل لاستقالتها، وطلب الإعفاء من تحمل مسؤولية تدبير الأخبار داخل القناة، إلى قضية وطنية، تفرض فرضا على الشعب، مشيرا إلى اختزال دوزيم، كمؤسسة عمومية، في ما اعتبره العباسي، حدثا ثانويا، مناديا بضرورة الالتفات إلى ما ينتظر القطب الإعلامي العمومي، المفترض فيه أن يجر قطار زمن تحرير القطاع السمعي البصري، من تحديات.

وسلط عبد الله العباسي الأضواء على حدث تهميش كفاءات إعلامية، وعدم احترام دفتر التحملات، الذي ينص على تقديم عدة برامج في مجالات مختلفة. مركزا في نفس السياق، على استعجالية إصلاح البيت الداخلي لمديرية الأخبار داخل قناة دوزيم، لارتباطها بالحياة اليومية للمجتمع، ما يجعل الإخبار في دوزيم، كخدمة تندرج في إطار الرهانات الكبرى للمؤسسة، ما يحتم على المسؤولين عنها، نقل وتغطية ما يدور في المجتمع المغربي، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ورياضيا، خاصة في مرحلة تحتاج فيها تجربة الإنتقال الديمقراطي في المغرب، إلى دور الإعلام وحضوره الفعلي والمستمر، عوض التغطيات الموسمية الخاضعة للمزاج، والحسابات المختلفة .

وفي الوقت الذي تساءل فيه القوى الحية في المغرب، وزير الاتصال، المسؤول الحكومي عن القطاع الإعلامي التلفزيوني، عن مصير أول قناة خاصة ظهرت في العالم العربي، قبل أن تتحول إلى أحد ركائز الإعلام العمومي، بعد تأميمها، عادت مديرة الأخبار، سميرة سيطايل، إلى موقعها، أقوى مما سبق، حيث شرعت في ترتيب البيت الداخلي، حسب هواها، كما علق مصدر عليم، من داخل مديرية الأخبار، في دوزيم.

ولعل أبرز تغييراتها، فتح باب التباري على منصب كبير المحققين، وتعيين لجة للإشراف، في قناة انهارت حسب المراقبين، نشراتها الإخبارية إلى الحضيض، فالنشرات الإخبارية، باللغة العربية أو الفرنسية، تتراوح ما بين خطاب رسمي، موسوم بلغة خشب، وربورطاجات تتراوح بين الرباط والدار البيضاء، بينما جهات المغرب الأخرى، لا تزال فيها مناطق لا يصلها بث تلفزيون دوزيم، المفروض على مواطن مغربي أن يؤدي له من جيبه، مبلغا ماليا، لتمويله، ليسقط خطاب الإعلام العمومي، في مزاجية مسؤولة، خلقت من المشاكل والصراعات، أكثر مما رفعت من نسب مشاهدة الأخبار في القناة الثانية، التي بلغت من العمر 17 عاما.

Publicité
Commentaires
Publicité